بهنام فارسي؛ وصال میمندی؛ عباس کلانتری خلیل آباد
چکیده
لا تتشكل الاستعارات القرآنية دائمًا في "الاسم الجامد أو الفعل"، لكن قد یشاهد أنّ هذا الشبه للفعل أي "اسم الفاعل" یصبح مجالا مناسبا لحدوث هذه الظاهرة اللغوية. الكثير من علماء البلاغة والقرآن قد اعتبروا هذا النوع من الاستعارة، من حیث الطرفین جزءا من الاستعارات المفردة، وأمّا بالنسبة لجامعها، فقد التزم الکثیر منهم الصمت أو تمت ...
بیشتر
لا تتشكل الاستعارات القرآنية دائمًا في "الاسم الجامد أو الفعل"، لكن قد یشاهد أنّ هذا الشبه للفعل أي "اسم الفاعل" یصبح مجالا مناسبا لحدوث هذه الظاهرة اللغوية. الكثير من علماء البلاغة والقرآن قد اعتبروا هذا النوع من الاستعارة، من حیث الطرفین جزءا من الاستعارات المفردة، وأمّا بالنسبة لجامعها، فقد التزم الکثیر منهم الصمت أو تمت موافقتهم علی کون الجامع لها مفردا غیر أنّ الأرکان لهذ النوع من الاستعارة تتجلّی بشکل آخر في الآي القرآنیة. يهدف هذا البحث بناء علی المنهج الوصفي التحليلي إلی ذكر وجهات نظر المفكرين في مجال البلاغة فيما يتعلق بتقسيمات الاستعارة ویسعی هذا البحث معتمدا علی مبادئ نظریة السیاق اللغوی إلی تقدیم قراءة نقدیة عن أرکان الاستعارة في اسم الفاعل وتبیین تأثیر هذه القراءة علی التصویر والترجمة للآیات. تظهر نتائج البحث أن الإمكانيات الفعلیة لاسم الفاعل في تبادل المعنى مع الكلمات المصاحبة قد أهملها علماء القرآن، وبینما ذهبوا إلی انفراد طرفی الاستعارة وجامعها إلا أنّ باحثی هذا المقال وصلوا إلی أنّ الأركان الثلاثة لاستعارة التبعية في اسم الفاعل تتمثل في هیئة متشکلة من عدة أجزاء، وقد أدى عدم الاهتمام بمثل هذه القضية المهمة أحیانا إلى تقدیم تصاویر ناقصة من الآیات القرآنیة أو إلی قيام المترجمين بتقديم ترجمة غير مكتملة لها.